سورة الضحى - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الضحى)


        


قوله جل ذكره: {وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى}.
{والضحى}: ساعةٌ من النهار. أو النهارُ كلُّ يُسَمّى ضُحًى. ويقال: أقسم بصلاة الضُّحى.
ويقال: الضحى الساعةٌ التي كَلَّم فيها موسى عليه السلام.
{وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى} أي: ليلة المعراج، و{سجا}: أي سَكَن، ويقال: هو عامٌّ في جِنْسِ الليل.
ويقال: {الضحى} وقت الشهود. {وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى} الذي قال: إنه ليُغَانّ على قلبي..
ويقال: {الليل إذا سجا} حين ينزل اللَّهُ فيه إلى السماء الدنيا- على التأويل الذي يصحُّ في وصفه.
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
ما قَطَعَ عنك الوحيَ وما أبغضك.
وكان ذلك حين تأخَّر جبريلُ- عليه السلام- عنه أياماً، فقال أهل مكة: إن محمداً قد قلاه ربُّه. ثم أنزل هذه السورة.
وقيل: احتبس عنه جبريل أربعين يوماً، وقيل: اثني عشر يوماً، وقيل: خمسة وعشرين يوماً.
ويقال: سبب احتباسه أن يهودياً سأله عن قصة ذي القرنين وأصحاب الكهف، فوَعَدَ الجوابَ ولم يقل: إن شاء الله.


قوله جل ذكره: {وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى}.
{والضحى}: ساعةٌ من النهار. أو النهارُ كلُّ يُسَمّى ضُحًى. ويقال: أقسم بصلاة الضُّحى.
ويقال: الضحى الساعةٌ التي كَلَّم فيها موسى عليه السلام.
{وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى} أي: ليلة المعراج، و{سجا}: أي سَكَن، ويقال: هو عامٌّ في جِنْسِ الليل.
ويقال: {الضحى} وقت الشهود. {وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى} الذي قال: إنه ليُغَانّ على قلبي..
ويقال: {الليل إذا سجا} حين ينزل اللَّهُ فيه إلى السماء الدنيا- على التأويل الذي يصحُّ في وصفه.
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
ما قَطَعَ عنك الوحيَ وما أبغضك.
وكان ذلك حين تأخَّر جبريلُ- عليه السلام- عنه أياماً، فقال أهل مكة: إن محمداً قد قلاه ربُّه. ثم أنزل هذه السورة.
وقيل: احتبس عنه جبريل أربعين يوماً، وقيل: اثني عشر يوماً، وقيل: خمسة وعشرين يوماً.
ويقال: سبب احتباسه أن يهودياً سأله عن قصة ذي القرنين وأصحاب الكهف، فوَعَدَ الجوابَ ولم يقل: إن شاء الله.


{وَلَلأَخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى}.
أي: ما يعطيك في الآخرة خيرٌ لَكَ مما يعطيك في الدنيا.
ويقال: ما أعطاك من الشفاعة والحوض، وما يُلْبِسُك من لباس التوحيدِ- غداً- خيرٌ مما أعطاكَ اليومَ.
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.
قيل: أفترضى بالعطاء عن المُعْطِي؟ قال: لا.
قوله جل ذكره: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوى}.
قيل: إلى عمِّه أبي طالب.
ويقال: بل آواه إلى كَنَفِ ظِلِّه، وربَّاه بلطف رعايته.
ويقال: فآواكَ إلى بِساطِ القربة بحيث انفردْتَ بمقامِك، فلم يُشَارككْ فيه أحدٌ.
{وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَى}.
أي: ضللْتَ في شِعابِ مكة، فَهَدَى إليك عَمَّك أبا طالبٍ في حال صباك.
ويقال: {ضالاً} فينا متحيِّراً.. فهديناك بنا إلينا.
ويقال: {ضالاً} عن تفصيل الشرائع؛ فهديناك إليها بأن عرَّفناك تفصيلها.
ويقال: فيما بين الأقوام ضلالٌ فهداهم بك.
وقيل: {ضالاً} للاستنشاء فهداك لذلك.
وقيل: {ضالاً} في محبتنا، فهديناك بنور القربة إلينا.
ويقال: {ضالاً} عن محبتي لك فعرَّفتك أنِّي أُحِبُّك.
ويقال: جاهلاً بمحلِّ شرفِكَ، فعرَّفْتُك قَدْرَكَ.
ويقال: مستتراً في أهل مكة لا يعرفك أحدٌ فهديناهم إليك حتى عرفوك.
{وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَى}.
في التفسر: فأغناكَ بمال خديجة.
ويقال: أغناك عن الإرداة والطلب بأن أرضاك بالفَقْد.
ويقال: أغناك بالنبوَّة والكتاب. ويقال: أغناك بالله.
ويقال: أغناك عن السؤال حينما أعطاك ابتداءً؛ بلا سؤالٍ منك.

1 | 2